[size=12]إن حكاية الهيكل ما هي إلا خلط للأساطير بالخرافات لأسباب سياسية, فهم حددوا فلسطين هدفاً والقدس غاية ولذلك وظفوا الأساطير لخدمة الأهداف المعلنة وسرقوا حتى اساطير الآخرين للاستعانة بها لتحقيق أغراضهم .
الأستاذ محمد عواد في كتابه القيم "الهيكل المزعوم" يذكر:"وفي (المدراش تتخوما كيدوشيم) نقرأ هذا المعتقد المسروق من الكنعانيين: كما أن السرة موجودة في وسط الجسد، كذلك فأن الهيكل في مركز القدس، وقدس الأقداس في وسط الهيكل وتابوت العهد في وسط قدس الأقداس، وحجر الأساس أمام قدس الأقداس لأن العالم خلق منه."
والمتطرفون في القدس اليوم فريقان:
الفريق الأول: يرى أن الهيكل في القدس جزء مهم من صلب العقيدة المرتبط "بالماشياح" أي مسيح اليهود, وهم في انتظار قدومه وهم مختلفون هل يأتي المشياح أولاً وبالتالي يبنى الهيكل أم ينزل الهيكل جاهزاً إلى القدس من السماء قبل المسيح.
الفريق الثاني: يرى أن واجب اليهود العاجل هو بناء الهيكل لتعجيل مجيء المسيح.
المهم لديهم هو الهيكل لأن بناءه يحقق لهم الاكتمال المثالي, وفيه سيكشف لهم الرب عن ذاته. لا بل كما يقول الحاخام حنان بورات: "إن الحنين إلى الهيكل هو الشوق لتجديد الحوار بين الله و"إسرائيل".
فالمسألة سيادية وسياسية وليست عبادية حيث لم يكونوا يصلون قبل حرب حزيران 1967م فيه ولم يسبق لهم أن صلوا في تاريخهم فيه, تماماً كما استحدثوا فيه العبادة استحدثوها في حائط البراق من قبله.
يقول الحاخام اليتزور سيجال:"نحن نفكر في الهيكل كمركز روحي بصورة سياسية بيد أن هناك جانباً آخر لا نلقي له بالاً في العادة, وهو أن الهيكل كان أيضاً مركزاً اقتصادياً قوياً جداً". فهم ينظرون إليه كمركز تجاري دولي وبرج تجارة ربوي عالمي, ذلك أن هذه حرفتهم الأثيرة لدى أجيالهم.[/size]